وأما وصف حفلة الزواج ، فكما يأتي :
يقوم أحد الكهنة من درجة الترميذة بتعميد العروس والعريس كل على انفراد. ثم يعمدهما كاهن آخر كلا على انفراد أيضا ثم يجلس الكنزبرا (أي رئيس الكهنة) في وسط مظلة من القصب يسمونها «المجلس» ، ويجلس إلى جانبه كاهنان من درجة الترميذة يقومان بدور شاهدين وبعد ان يقرأ الجميع صلوات خاصة خارج المجلس يجلس العريس إلى يسار الكنزبرا مرتديا ملابس مشابهة لتلك التي يرتديها الكهنة ويسمونها «الرسته» ويقرأ الكنزبرا الصلوات الخاصة بالزواج في كتاب خاص يسمونه «القلسته» ويحضر والد العروس أو من ينوب عنه ، ويشهد بأنه زوج ابنته من العريس ، ويصافح العريس على ذلك ثم يذهب الكنزبرا إلى العروس التي تكون في غرفة خاصة بها ويسألها عما إذا كان الزواج برضاها ، وإذا لم تكن مجبرة على تلك الزيجة. ويقرأ عليها صلاة خاصة ثم يعود إلى المجلس. وبعد أن يقرأ صلاة خاصة يأخذ العريس إلى عروسه ويقدمه إليها ويحلفه بأنه لا يخونها ولا يظلمها ... الخ كل ذلك وفقا لما هو مكتوب في القلسته التي يقرأها.
وإذا كانت العروس ثيبا ، فيقوم الابيسق بقراءة القلسته بدلا من الكنزبرا ويقرأ الصلاة نفسها.
أما يوم العقد ، فيجب أن يكون يوم الأحد ، لأنهم يقدسون هذا اليوم.
وليس صحيحا أن الكاهن يختار يوما يوافق طالع العروسين.
* الملحق رقم (26)
* (راجع الصفحة 86 ، الحاشية 1)
العمادية من أعظم القلاع العراقية وأبعدها شهرة ، تقوم في شمالي الموصل على بعد 168 كيلو مترا منها. وهي مبنية فوق جبل لا يرام إلا بجهد ومشقة.
وللعمادية ، تاريخ طويل حافل وأقدم ما انتهى إلينا من أخبارها يرتقي إلى أيام الدولة الآشورية ، في المائة التاسعة قبل الميلاد ، ثم تقلبت بها
Sayfa 119