Kış ve Yaz Yolculuğu

Muhammed Kibrit d. 1070 AH
222

Kış ve Yaz Yolculuğu

رحلة الشتاء والصيف

Araştırmacı

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

Yayıncı

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٨٥ هـ

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Coğrafya
أربعة وعشرون سبعًا، وكلها تجري عليها الأوقاف، وكان في السبع الكبير ثلاثمائة وأربعة وخمسون نفرًا، وكان بدمشق أربعة وعشرون جامعًا، كلها ذات أوقاف فائضة. ومن محاسن الشام شجر السرو وهو شجر حسن الهيئة قويم الساق، يضرب به المثل في استقامة قدّه، ومشق قامته، وخضرة ورقه، ولا يزال مخضرًَّا صيفًا وشتاءًا، ومن خواصه أن التدخين بأغصانه في البيت يطرد البقّ، ومن التشبيه فيه: والسرو مثل عرائسٍ ... لُفَّت عليهنّ المُلا شمّرن فضل الأزْر عن ... سوقٍ خَلاخِلهُنّ ما ومن غرائب ما حكاه صاحب الخريدة أن خشب الزيتون لا دخان له. ومن محاسن الشام حمَّام مصطفى باشا، فإنه لا نظير له في تلك الأقطار ولا مداني، وذلك لما اِشتمل عليه من حسن الصنعة ومحاسن المباني: زيَّن الشام وحقّ الصمد ... حسن حمّام كثير العددْ لا ترى في سائر الدنيا له ... ثانيًا لا والإله الأحدْ حار عقلي لجحيم جنّة ... بل نعيم في عيش رغدْ لطيفة أبواب دمشق ثمانية، وفي ذلك إشارة إلى أنها جنة الدنيا، وبالجملة فإنها الروضة الغنَّاء والغيضة الحسناء: وما الشامُ في البلاد إلا كشامة ... وأقمار واديه الشميم تمامُ فحيَّى محياه الإلهُ وزَانَهُ ... ولا زال برق الحسن فيه يُشامُ وقال: قال ماذا يقول في الشام حَبْر ... شامَ من بارق العُلى ما شامَه

1 / 224