Kış ve Yaz Yolculuğu

Muhammed Kibrit d. 1070 AH
196

Kış ve Yaz Yolculuğu

رحلة الشتاء والصيف

Araştırmacı

الأستاذ محمَّد سَعيد الطنطاوي

Yayıncı

المكتب الإسلامي للطباعة والنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٣٨٥ هـ

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Coğrafya
عليك بصهوة الشهباء تكفي ... بجَوشَنها محاربة الزمانِ فللغرفات في الفردوس طيبٌ ... يفوح شذاه من بابِ الجنانِ فنزلنا من تلك الأحياء، بوجوه زانها الحياء، وقد جادت السماء بوابلها، وفاضت بطلّها وهاطلها، فيا لها من بلدة كما تصفها الألسن، فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين. فسقا ديارك غير مفسِدها ... صوبُ الغمامِ وديمة تَهمي ولما حللت حِماها، صانها الله وحَماها، شكرت أيادي النوى، وجريت طلقًا مع الهوى، لولا ما يطرق في القلب بأشجانه، من تذكار الوطن وسكانه: فلو أنّني في جنة الخلدِ بعدها ... ذكرت ولا أنسى للذاتها أُنسا فنزلت بالقرب من باب الفرج، وانتشَقْتُ طيب ذلك الأرَج، وأقمت وأنا لا أشتهي الرحيل، وإن كان ذلك طمعًا في مستحيل. دخلنا على أن المقامَ ثلاثةٌ ... فطابَ لنا حتى أقمنا بها عشرا فائدة حلب هذه المدينة الشهباء، وهي من أوسع البلاد قطرًا، وأنجعها قَطرًا، كثيرة الخيرات طيبة الهواء، صحيحة التربة، لها سور حصين وقلعة بديعة المثال، منيعة المنال. ذكر اليافعي في تاريخه في حوادث سنة ٥٨٣ ما ملخصه: أنه لما فتح صلاح

1 / 198