أحمد (رحمه الله) أمرني والده سيدي الجد الشيخ عبد الرزاق البيطار سنة 1335 ه [1916] بتولي إمامة جامع كريم الدين الشهير بالدقاق «في حين الميدان» مع الخطابة والتدريس، ثم تولى الإمامة ابن عمي الشيخ جميل، وبقيت خطيب الجامع ومدرسه، ولا أزال مواظبا عليها بحمد الله إلى هذا التاريخ 1387 ه [1967 م].
وممن سمع خطب هذا الضعيف في جامع الدقاق، الأساتذة الأجلاء: سميي الأثري البغدادي، وحبيب العبيدي الموصلي، وعبد القادر المغربي الطرابلسي، رئيس مجمعنا العلمي بدمشق، وأبو عبد الله الزنجاني الإيراني، وابن عمه عبد الكريم، ومحمد سعيد العرفي الديري، ومحمد تقي الدين الهلالي المغربي، والأمير شكيب أرسلان وغيرهم. وبعد أداء الخطبة وصلاة الجمعة أكون في صحبتهم إلى دارنا لنقوم بواجبنا، ولنستفيد من حكمتهم، ونبقى إلى ما بعد صلاة العصر.
وأما الإمام للصلوات الخمس، فهو ابن عمي الشيخ محمد نعيم البيطار. ولنا مجلس بعد العشاء في إحدى حجر هذا الجامع، قرأنا فيه طائفة من الكتب الدينية والعقلية والعربية، بحضور إمام الجامع الشيخ نعيم، وإمام جامع الساحة وخطيبه الشيخ مسلم الغنيمي الميداني حفيد الشيخ عبد الغني الشهير، والشيخ إبراهيم حسون إمام جامع السفارة السعودية، والقاضي الأستاذ سعدي أبو حبيب، وكنا نقرأ مع
Sayfa 77