Hicaz ve Necid'e İki Seyahat
رحلتان إلى الحجاز ونجد
Türler
الفصل السادس عشر في بيان المنام الذي رأيته وأنا في السفينة
وكنت رأيت رؤيا وأنا في السفينة ليلة الجمعة أني دخلت مكة المكرمة واجتمعت بأخينا في الله العالم المحدث الشهير والمفسر الكبير مولانا الشيخ محمد علي بن تركي، أيده الله بروح القدس، وشاهدته في مقام عال، فسلمت عليه فرد علي السلام وابتهج بقدومي، وبينما كنا واقفين إذ أقبل علينا صاحب الجلالة مولانا السيد عبد العزيز آل سعود الكرام، فقال لي: هذا الملك قد أقبل وقد صرح لي أنه يحبكم كثيرا حيث أخبرني أنه يحب العوريين والغزيين.
ولما وصل إلينا لا أدري أسلم علينا أم لا، نظرا للدهشة التي حصلت لي عند مقابلته، وبعد المصافحة أحببت أن أقبل يده تعظيما لشأنه نظرا لعدله، فأبى تواضعا منه حفظه الله تعالى. ثم علمنا في اليقظة أن هذا دأبه مع الوفود عموما، لأجل ذلك ذهبت مع رفيقي السيد الأنصاري إلى مدرسته الملاصقة للمسجد الحرام فسلمنا عليه فرد علينا السلام، وعلا وجهه الكريم الحبور حتى صار كالبدر المنير، ثم جلسنا نتجاذب أطراف الحديث فكان أول ما سألني عن أصهاري آل بركات الكرام فردا فردا، حتى وجدته يحفظ أسماءهم أكثر مني، خصوصا السيد الفاضل الشيخ عبد الباري أفندي بركات والسيد محمود أفندي وإخوته، وقد سألني عن جميع معارفه بالقدس وأخذ مني الجواب.
Sayfa 122