فقلت: يا سيدي إن أعطاه الأرض من أناس لآخرين من الأمور العادية في الدنيا والله يقول له: أعطيك هذه الأرض لترثها فكيف يشك إبراهيم بوعد الله ويقول له: بماذا أعلم أني أرثها.
أفلا يفيده وعد الله علما. ألم يكن مؤمنا. هل جاءت الحية الصادقة الناصحة لإبراهيم كما جاءت لحوا وقالت له: لا ترثها بل إن هذا القول كالقول لآدم بأنه يوم يأكل من الشجر موتا يموت. يا سيدي دعنا من هذا.
ولكن ما هو محصل هذه العلامة التي أعطاها الله. " بقول التوراة " لإبراهيم لكي يحصل له العلم بصدق الوعد.
أفلا ترى أن كلام العلامة هو دمدمة وكلام مبتور لا محصل له ولا فائدة ولا ربط.
ولم يقل الله لإبراهيم: شق هذه الحيوانات ما عدا الطير فلماذا فعل إبراهيم ذلك.
أهكذا يكون كلام الله والتوراة الحقيقية؟ حاشا الله ولكتبه ولأنبيائه.
إيمان إبراهيم والحجة الواضحة في القرآن القس: يخطر في بالي أنه جاء في القرآن في حديث إبراهيم مثل هذا الكلام فاقرأ ذلك من أواخر سورة البقرة.
عمانوئيل: فقرأت الآية 260 (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا).
القس: كيف ترى هذا الكلام يا عمانوئيل.
Sayfa 54