وقال البيهقي: رواة رواة هذه القصة كلهم مطعون فيهم.
وقال النووي نقلا عنه: وأما ما يرويه الإخباريون والمفسرون أن سبب سجود المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وآله هو ما جرى على لسانه من الثناء على آلهتهم فباطل لا يصح منه شئ لا من جهة النقل ولا من جهة العقل.
وفي سيرة السيد أحمد دحلان أن قصة الغرانيق أثبتها بعض المحدثين والمفسرين ونفاها آخرون وقالوا إنها كذب لا أصل لها.
والذين أثبتوها اختلفوا فيها والمحققون على أنها ليست من كلام النبي (ص) بل من كلام الشيطان ألقاها إلى أسماع المشركين ولم يسمعها المسلمون.
وقيل إن بعض المشركين نطق بتلك الكلمات في خلال قراءة النبي (ص).
" يا شيخ " وإن من المفسرين من يريد أن يبين سعة اطلاعه ومعرفته بأسباب نزول القرآن فيتشبث لذلك حتى بالواهيات فذكروا قصة الغرانيق سببا لنزول قول القرآن في مكة في الآية الثانية والخمسين من سورة الحج مكية نزلت في مساء واقعة الغرانيق في السنة الخامسة من البعثة بالنبوة.
مع أن سورة الحج مدنية بأجمعها كما هي رواية ابن عباس وابن الزبير وقتادة والضحاك وغيرهم. دع عنك الرواية ولكن سورة الحج لا يمكن أن تكون مكية فإن فيها ذكر الصد عن المسجد الحرام ولم يكن ذلك إلا بعد الهجرة.
وفيها الأمر بالأذان بالناس في الحج وأنهم يأتون رجالا وعلى كل
Sayfa 49