Zaki Najib Mahmud'un Düşüncelerinde Bir Yolculuk
رحلة في فكر زكي نجيب محمود
Türler
23
كما أنه ينال التقدير مرتين: مرة جائزة الدولة للفلسفة، وأخرى جائزة الدولة للأدب ...
24
وفي مقالات الأهرام امتزجت الشخصيتان على حد تعبيره، في هوية واحدة: فالفكر ذو أعماق وأبعاد، والانفعال الوجداني ذو حرارة ونبض.
25
لكن ذلك كله لا يعني أن تشخيصه للثنائية المميزة للثقافة العربية، إنما هو «إسقاط» لا أكثر ولا أقل! فسوف نتبين فيما بعد كيف برزت هذه الثنائية واضحة في الحضارة الإسلامية، وسوف نلتقي بكثير من الأمثلة التي تؤيد هذه القضية، فثنائية «العقل والوجدان»، سمة تميزت بها ثقافتنا في عصور ازدهارها، فلما مالت هذه الحضارة إلى الانحدار، حدث الخلل بين الكفتين فرجحت كفة العاطفة والوجدان على نحو صارخ، ومهمتنا أن نعيد التوازن إلى ما كان عليه أيام الازدهار بأن نعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
26 (3) ثنائية أنطولوجية
إذا كانت الفاعلية الفلسفية هي في صميمها حفر تحت أرض الواقع الفكري، لعلنا نصل إلى الجذور الدفينة التي انبثق عنها هذا الواقع، فقد قام فيلسوفنا.
27
بهذا الحفر في الحياة الثقافية المعاصرة، ليرتد بها إلى منابتها، فتكون هذه المنابت هي ما يمكن أن نسميه بالفلسفة العربية المعاصرة، «وتدور عجلة الزمن مع صاحبنا، وإذا هو أمام قضية عقلية خاصة بالرؤية العامة التي ينظر بها الإنسان وينظر إلى العالم على أساسها، تتوقف نتائج فرعية لا حصر لعددها، فماذا تكون تلك الرؤية التي يختارها ...؟! رأى صاحبنا أن أقرب ما يمدنا بالرؤية الملائمة لنا، هو الافتراض الذي يرى أن الروح والعقل ليسا أمورا من مادة، وأن المادة الخالصة لا هي من روح ولا هي من عقل، وأن الإنسان قد اجتمع فيه الجانبان: الروح والعقل من جهة، والجسم من جهة أخرى ...»
Bilinmeyen sayfa