Zaki Najib Mahmud'un Düşüncelerinde Bir Yolculuk
رحلة في فكر زكي نجيب محمود
Türler
64 (5-3) الدخول في عصر العلم
ومن مشكلاتنا الكبرى كذلك، مشكلة الدخول في عصر العلم والصناعة، وهو العصر الذي أصبحت فيه المعرفة من جنس يختلف عما كان يسميه آباؤنا «معرفة» اختلاف الأبيض عن الأسود، فقد كانت المعرفة، لعهود طويلة «كلاما في كلام»، ثم أصبحت أجهزة بالغة الدقة لقياس الانتقال والسرعة وضبط الاتجاهات، ونقل الصوت والضوء، وتحريك الطائرات والغواصات والصواريخ ... إلخ، وباختصار انتقل الإنسان من معرفة «اللفظ» إلى معرفة «الأداء».
65 (5-4) مشكلة الوحدة
من المشكلات التي نصبح معها ونمسي: مشكلة الوحدة العربية، والقومية العربية وما يتهددها من عوام التسلط والعنصرية متمثلة في الغزو الصهيوني، الذي هو أخطر من أي غزو مضى؛ لأنه غزو جاء ليقيم ويكتسح وليضرب بجذوره في الأرض؛ ولأنه غزو تناصره دول كبرى.
66
كان ذلك، بصفة عامة، الجانب السلبي في مشروع زكي نجيب محمود ل «تجديد الفكر العربي»، وهو جانب يتمثل من ناحية في تطهير الأرض وإزالة العقبات التي تعرقل مسيرتنا، كما يتمثل من ناحية أخرى في رفض مشكلات الماضي وعدم العمل على إحيائها، والالتفات جيدا إلى مشكلاتنا الجديدة.
طهرنا الأرض وأزحنا الألغام، وتبينا المشكلات فماذا يبقى بعد ذلك؟ يبقى الجانب الإيجابي من المشروع، وهو يتمثل فيما يسميه مفكرنا بالفلسفة العربية المقترحة.
وفي هذه الفلسفة المقترحة يحاول مفكرنا إحداث ثورة في «اللغة»؛ فهو يرى أن نقطة البدء في ثورة التجديد هي «اللغة»؛ ذلك لأن اللغة ليست مجرد تعبير عن أفكار، بل هي جزء لا يتجزأ من عملية التفكير نفسها، بحيث يصبح محالا أن يتغير للناس فكر، دون أن تغير اللغة في طريقة استخدامها، وهو هنا يسوق ملاحظتين:
الملاحظة الأولى:
أننا حين نربط الفكر باللغة فإن ذلك لا يعني أن كل ما ننطق به من ألفاظ يشكل فكرا، فمن النطق ما هو «هراء» وتخليط كتخليط المجانين؛ ولذلك فرق ابن جنى بين «القول» و«الكلام»، بحيث جعل القول ما تتحرك به الشفتان. أما الكلام فلا بد أن يحمل فكرا ومعنى.
Bilinmeyen sayfa