تكن لي رغبة بعد المجاورة عنده صلى الله عليه وسلم إلا في هذا المحل وإن كان وطننا كذلك في الحب وأهله غير انه كثرت فيه العوائق والعلائق حاصله كلت العبارة عن النزر القليل من أوصافهم الحسنة غير أن ما ذكرناه فيه الكفاية لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد.
[وتاجوراء هذه قرية طيبة فيها أشجار وفيها فاكهة ونخل ورمان نعم] (1) رمانها لا نظير له فيما رأيت إلا في مواضع قليلة وقد وجد في قرية عندنا تسمى بقرية أمالو فإن رمانها أولى من هذا وأحلى منه وفيها مدرسة كان يقرأ فيها الشيخ النعاس وبعد ذلك قرابته وقد علمت أن محل العلم محل عظيم عند الله يجب علينا تعظيمه شرعا فإنهم قوم لا يشقى بهم جليسهم نعم صليت الظهر فيها وذهبنا منها.
تتمة أقول قال شيخ شيوخنا سيدي أحمد بن ناصر ف رحلته ما نصه أقول تاجورة بوزن باكورة قال التجاني وهي قرية عامرة وبها قصر متسع يجتمع على دور كثيرة وفي وسط هذا القصر حصن أقدم منه بناء يقال أن حميد بن جازية (2) ابتناه وشارك فيه في العمل بنفسه ليحصن أهل الموضع على إتمامه وهو الذي عمر هذه القرية ونقل إليها أهلها من أرض هنالك تعرف بأرض عبد ربه (3) وكان ابتداء عمارتها عام خمسين وخمسمائة (550) وهم يدعون أنهم من العرب ويتنسبون إلى تميم ويذكرون أنهم سكنوا الأرض المعروفة فأرض عبد ربه من حين الفتح الإسلامي ثم نقله منها حميد إلى هذه القرية قال وبتاجورة السفرجل الذي لا يوجد في بقاع الأرض مثله قال وليس يقرب منه إلا السفرجل الموجود في نفزاوة انتهى.
Sayfa 213