Rihla
وأرضاهم وأما سيدي التواتي فقد عظمة غاية التعظيم بان كتب الشيخ سيدي يحيى بعد السلام والرحمة والبركة أنك ذكرت شيئا من أحوالنا في الصلاة منتقدا أو فادحا فيها فأجابه رضي الله عنه بان قال له بعد تعظيمه بما يستحقه من التعظيم والله ما ذكرنا أحوالك إلا تبركا بها فقط وكيف لا وأنك أحييت أمورا درست وطرفا ذهبت وأنت المحق الفاضل صاحب الوقت أو كلاما يقرب منه وإما الشيخ زروق فقد ذره في كناشه وأنه ألف بعض تآليفه في مسجده المعلوم في ثمقرا (1) رضي الله عنه ونفعنا به حاصله ذكره الشيخ زروق وعظمة غاية التعظيم بحيث أخذ عنه العلم الباطن وقال بعض العلماء هو الذي ملك للشيخ زروق أقطارا من البلدان وإلى ذلك أشار بقوله «وملكنيها بعض من كان مالكا» وقد سمعت ممن يوثق به أيضا أنهما اختلفا في لفظ الجبروت هل هو بهمز أو بغير همز [فقال الشيخ زروق بغير همز إذ لم يوجد في اللغة فعلؤت هكذا بهمز (2) ] وقال الشيخ سيدي يحيى إنما هو بهمز فلما أصاب الشيخ الريب قال له الشيخ سيدي يحيى أنظره في اللوح المحفوظ بان مسح وجه الشيخ زروق فأزال الله الحجاب عه فراه كذلك ومن كرامات سيدي انه لما بنى مسجده المعلوم اختلفوا في القبلة فلما اختلفوا فيها قال الشيخ سيدي يحيى لجبل فوق قريته انخفض فانخفض فتبينت لهم الكعبة ورآها كل من كان هناك وهذا والله أعلم وان لم يرمى الكتب غير انه (3) تواتر عنه ذلك ومن كراماته رضي الله عنه أن الشيخ سيدي التواتي بعث بعض طلبته لسيدي يحيى ليرسل له شيئا من الزيت لأن بلد الشيخ بلد الزيتون إلى الآن فبعث الشيخ سيدي يحيى للطلبة معزا أي عددا منه وقال لهم سوقوا المعز من غير كلام لأحد حتى تصلوا الشيخ فلما وصلوا أثناء الطريق بان وصلوا
Sayfa 20