الميامين يزجر لها السُّنُوح والمثوى الذي إليه، مهما تقارع الكرام على الضيفان، حول جوابي الجفان فهو الجنوح:
كتب كأن عليه من شمس الضحى ... نورًا ومن فلق الصباح عمودا
ومن حل بتلك المثابة فقد اطمأن جنبه، وتغمد بالعفو ذنبه ولله در القائل:
فوحقه لقد انتدبت لوصفه ... بالبخل لولا أن حمصًا داره
بلد متى أذكره تهتج لوعتي ... وإذا قدحت الزند طار شراره
اللهم غفرًا، وأين قراره النخيل، من مثوى الأقلف البخيل، ومكذبة المخيل؛ وأين ثانية هجر، من متبوأ من ألحد وفجر:
من أنكر غيثًا منشؤه ... في الأرض ينوء بمخلفها
فبنان بنى مزني مزن ... تنهل بلطف مصرفها
مزن مذ حل ببسكرة ... يومًا نطقت بمصحفها
شكرت حتى بعبارتها ... وبمعناها وبأحرفها
1 / 102