قلت : خفف (1) الدال من المعيدي ، وهو الأشهر ، والأصل فيه التثقيل ، وإنما خففت لكثرة الاستعمال ، قال أبو عبيد : «وكان الكسائي (2) يرى التشديد في الدال» (3) وقال : إنما هو تصغير رجل منسوب إلى معد ، ولم أسمع هذا من غيره ، والمثل «أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» (4)، قال أبو عبيد : «العامة لا تذكر أن» (5) ثم ذكر الاختلاف فيمن قاله وفيمن قيل فيه.
* [ذكر تونس]
ثم وصلنا إلى مدينة تونس (6) مطمح الآمال ومصاب كل برق ، ومحط الرحال من الغرب والشرق ، ملتقى الركاب والفلك ، وناظمة فضائل البرين في سلك ، فإن شئت أصحرت في موكب ، وإن شئت [22 / آ] أبحرت في مركب ، كأنها ملك والأرباض لها إكليل ، وأرجاؤها روضة باكرتها ريح بليل (7)؛ إن وردت مواردها نقعت غليلا ، وإن ردت فرائدها شفيت حشا عليلا ؛ جليت بها
Sayfa 108