ولم أر بالمدينة ، مع شدة البحث ، وإلحاح الطلب ، وتكرار السؤال من هو بالعلم موصوف ، ولا من هو بفن من فنونه معروف ، وكل من نال بها خطة علمية ، فلسان حاله قد نادى وندد (1): [الكامل]
خلت الديار فسدت غير مسود
...............................
(2) ولا غرو إن انعكس الحال في تلك الديار ، وصار الأمر إلى ما إليه صار ، فالدنيا مطية سريعة العثار ، ولكل شىء إقبال وإدبار ، وقد (3) لقيت إمام حرمها الشريف ، وخطيب المنبر العالي المنيف ، فوجدت سماء شرفه من شياطين الجهل لم تحرس ، وتربة قلبه لم تزرع بحبة من المعارف ولم تغرس ، فاستفهمته عما يتلى ويدرس ، (4) وهو بأمثاله يعفى ويدرس (5): [الطويل]
.................................
ف «كأني أنادي أو أكلم أخرس » (6)
[111 / آ] إلى هنات هو بها مذكور ، وصفات ليس المتصف بها بمحمود ولا مشكور.
«ألما على الربع القديم بعسعا»
وفي الديوان : أخرسا.
Sayfa 428