Dinden Dönme Kitabı

Vakidi d. 207 AH
28

Dinden Dönme Kitabı

كتاب الردة

Araştırmacı

يحيى الجبوري

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Yayın Yeri

بيروت

لهم من دونكم، فسلّموه إليهم، فو الله مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌ حَتَّى صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ ﵁، فَعَلِمْنَا أَنَّهُ قَدْ رَضِيَهُ لَنَا، لأَنَّ الصَّلاةَ عِمَادُ الدِّينِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا الأَنْصَارُ كَذَلِكَ فِي الْمُحَاوَرَةِ، إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ [١]، وَتَبِعَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ﵃، وَإِذَا بِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَدْ زُمِّلَ بِالثِّيَابِ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ مِنْ عِلَّةٍ كَانَ يَجِدُهَا فِي بَدَنِهِ، وَإِذَا بِقَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ أَحْدَقُوا بِهِ مَا يُرِيدُونَ بِهِ بَدَلا. قَالَ: فَقَعَدَ الْمُهَاجِرُونَ وَسَكَتُوا سَاعَةً لا يَتَكَلَّمُونَ بِشَيْءٍ، فَتَكَلَّمَ [ثَابِتُ بْنُ] [٢] قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الأَنْصَارِيُّ [٣]، وَكَانَ خَطِيبَ الأَنْصَارِ، لَمْ يَزَلْ فِي عَصْرِ النَّبِيِّ ﵌، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، لَقَدْ عَلِمْتُمْ وَعَلِمْنَا أَنَّ اللَّهَ ﵎ بَعَثَ نَبِيَّهُ محمدا ﵌، وَكَانَ فِي بَدْءِ أَمْرِهِ مُقِيمًا بِمَكَّةَ عَلَى الأَذَى وَالتَّكْذِيبِ، لا يَأْمُرُهُ اللَّهُ ﷿ إِلا بِالْكَفِّ وَالصَّفْحِ الْجَمِيلِ، ثُمَّ أَمَرَهُ بعد ذلك

[١] أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي الأمير القائد الفاتح للديار الشامية، أحد العشرة المبشرين بالجنة، كان لقبه أمين الأمة، ولد بمكة وهو من السابقين إلى الإسلام وشهد المشاهد كلها، ولّاه عمر بن الخطاب قيادة الجيش الزاحف إلى الشام بعد خالد بن الوليد فتمّ له الفتح، توفي بطاعون عمواس ودفن في غور بيسان سنة ١٨ هـ. (الإصابة ٣/ ٥٨٦- ٥٩٠، حلية الأولياء ١/ ١٠٠، البدء والتاريخ ٥/ ٨٧، ابن عساكر ٧/ ١٥٧، صفة الصفوة ١/ ١٤٢، الأعلام ٣/ ٢٥٢) . [٢] في الأصل: (قيس بن شماس) والصواب ابنه ثابت بن قيس، لأن قيس بن شماس مات في الجاهلية. انظر فيه الإصابة ٦/ ٥٦١- ٥٦٢، وسيرد الاسم صحيحا بعد. [٣] ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي الأنصاري، صحابي كان خطيب رسول الله ﵌، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وفي الحديث: (نعم الرجل ثابت)، ودخل عليه النبي ﵌ وهو عليل، فقال: (أذهب الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس)، وخطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله ﵌ المدينة فقال: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا، قال: الجنة، قالوا: رضينا. قتل ثابت بن قيس يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر سنة ١٢ هـ. (الإصابة ١/ ٣٩٥- ٣٩٦، صفة الصفوة ١/ ٢٥٧، تهذيب التهذيب ٢/ ١٢- ١٣، الأعلام ٢/ ٩٨) .

1 / 35