217

============================================================

قلت من الذي يليه: قال : المرائي بإكمال الفرائض التي إذا تركها كان حرجا أو منقوصا في فرضه كالذي يريد تخفيف الركوع والسجود، وخفة الصلاة التي تجب عليه الاعادة أو النقصان بها، كخفة الركوع والسجود، وخفة الانتصاب بين السجدتين، وبعد رفعه رأسه من الركوع، فإن خلا له الموضوع خفف صلاته، وإن رآى الناس أتمها كراهية مذمتهم.

وقد روي عن عبد الله بن مسعود وقد أسند عن النبي ه أنه قال: "من صلى صلاة حيث يراه الناس فأتمها وأكملها : فإذا خلا خففها . فتلك استهانة يستهين به عز وجل" (1) .

وقال في حديث آخر: "يستهين بها نفسه" .

وعن حذيفة أيضا مثل ذلك.

وكذلك يؤدي الزكاة: بالدراهم (2) الرديثة، والتمر الرديء، والحب الردي ء فيدع ذلك مخافة ملامة الناس كما قال الله عز وجل، { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} (2).

فروي عن عبيدة قال : الدرهم الزائف وأشباهه.

وقال مجاهد وعطاء : كانوا يعلقون الأعذاق (4) من التمر الرديء في مسجد الني قالله للصدقة فنهاهم عن ذلك فقال : "ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه" (5) .

قال: يقول: لو كان لك على غيرك دين ما أخذته منه إلا أن تغمض له فتأخذه على رداءته.

(1) انظر : صحيح البخاري، الباب 64 من كتاب الآذان.

(2) في ط: الدراهم الرديئة.

(3) سورة البقرة، الآية: 267.

(4) انظر : صحيح مسلم، الباب الخامس من كتاب الزكاة.

(5) جع عذق وهو القنو .

Sayfa 216