128

Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Yayıncı

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

الصحابة بناء على أنهم هم المخاطبون بذلك فيختص بهم، فأما من بعدهم فلم يقصد في الخبر المذكور، ولكن الصحابي فهم التعميم فلذلك أجاب من شكا إليه من الحجاج بذلك وأمرها بالصبر) (١).
قال القسطلاني في شرحه للبخارى: (وعند الطبراني بسند صحيح عن بن مسعود ﵁ قال: (امس خير من اليوم، واليوم خير من غد، وكذلك حتى تقوم الساعة) (٢).
١٤ - عن هند بنت الحارث الرواسية أن أم سلمه زوج النبي ﷺ قالت: (استيقظ رسول اللَّه ﷺ ليلة فزعًا يقول: سبحان اللَّه، ماذا أنزل اللَّه من الخزائن وماذا أنزل من الفتن؟ من يوقظ صوحب الحجرات -يريد أزواجه- لكي يصلين؟ رب كاسية في الدنيا عاريةً في الآخرة) (٣) قال ابن حجر: قال ابن بطال: (في هذا الحديث أن الفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة المال بأن يتنافس فيه فيقع القتال بسبه وإن يخل به فبمنع الحق أو يطر صاحبه فيسرف، فأراد ﷺ تحذير أزواجه من ذلك كله وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك وأراد بقوله: (من يوقظ) بعض خدمه كما قال يوم الخندق: (من يأتينى بخبر القوم) (٤).
وفى الحديث الندب إلى الدعاء، والتضرع عند نزول الفتنة ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له وباللَّه التوفيق) (٥).

(١) فتح الباري لابن حجر ج ١٣ كتاب الفتن.
(٢) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني.
(٣) رواه البخاري: رقم ٧٠٦٩.
(٤) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ج ١٣ كتاب الفتن.
(٥) المصدر السابق.

1 / 130