172

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Yayıncı

إدارة ترجمان السنة

Yayın Yeri

لاهور - باكستان

Türler

وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابنى المخلف من بعدي (١).
وكما رواه أيضًا عن محمد بن عبد الله الأنباري أنه قال:
كنت حاضرًا أبا الحسن ﵇ لما توفي ابنه محمد فقال للحسن:
يا بني أحدث لله شكرًا فقد أحدث فيك أمرًا (٢).
وهذه الروايات الثلاثة صريحة في معناها بأن الله لم يكن يعلم بأن كلًا من إسماعيل بن جعفر، ومحمد بن علي لا يصلحان للإمامة، وخفي الأمر عليه، ثم ظهر له عدم صلاحيتهما لتلك المنزلة وذلك المنصب فأحدث الإمامة في موسى بن جعفر وحسن بن علي.
هذا وروى محدثو الشيعة روايات كثيرة في هذا المعنى، منها ما رواه ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق عن علي بن موسى الملقب بالرضا - الإمام الثامن لدى الشيعة -:
لقد أخبرني أبي عن آبائي ﵈ عن رسول الله ﷺ قال:
"إن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه أن أخبر فلانًا الملك: أني متوفيه إلي كذا وكذا.
فأتاه ذلك النبي فأخبره، فدعا الله الملك وهو على سريره حتى سقط من السرير، قال: يا رب، عجلني حتى يشب طفلي ويقضى أمري.
فأوحى الله ﷿ إلى ذلك النبي أن ائت الملك فأعلم أني قد أنسيت في أجله وزدت في عمره إلى خمس عشرة سنة، فقال ذلك النبي ﵇: يا رب، إنك لتعلم أني لم أكذب قط، فأوحى الله ﷿ إليه: إنك عبد مأمور فأبلغه ذلك، والله لا يسأل عما يفعل (٣).
ورووا مثل ذلك عن نبي الله عيسى الناطق بالوحي أنه مر بقوم مجلبين كما نقله القمي عن جعفر بن محمد فقال عيسى ﵇:

(١) الأصول من الكافي ج١ ص٣٢٧
(٢) الأصول من الكافي ص٣٢٦
(٣) عيون أخبار الرضا ج١ ص١٨١، ١٨٢ تحت عنوان (البداء وما يتعلق به)

1 / 177