47

Response on Faith and its Nullifiers

جواب في الإيمان ونواقضه

Yayıncı

دار التدمرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٧٣ هـ - ٢٠١٦ م

Türler

- فتارة يكون الباعث بغض الإسلام وأهله. - وتارة يكون عن رغبة في مصلحة أو رهبة من ضرر يلحق بهذا المظاهر. ومعلوم أنه لا يستوي من يحب الله ورسوله ودينه - ولكن حمله غرض من الأغراض على معاونة بعض الكفار على بعض المسلمين - لا يستوي هذا ومن يبغض الإسلام وأهله. وليس هناك نص بلفظ «المظاهرة» أو «المعاونة» يدل على أن مطلق المعاونة ومطلق المظاهرة= يوجب كفر مَن قام بشيء من ذلك لأحد من الكافرين. وهذا الجاسوس الذي يَجُسُّ على المسلمين - وإن تحتم قتله عقوبة - فإنه لا يكون بمجرد الجس مرتدًا، ولا أدل على ذلك من قصة حاطِب بن أبي بَلْتَعَةَ ﵁ فقد أرسل لقريش يخبرهم بمسير النبي ﷺ إليهم، ولما أطلع اللهُ نبيَه على ما حصل من حاطب، وعلى أمر المرأة التي حملت الكتاب= عاتب النبيُّ ﷺ حاطبًا على ذلك، فاعتذر بأنه ما حمله على ذلك إلا الرغبة في أن يكون ذلك يدًا له عند قريش يحمون بها أهله وماله، فقبل النبي ﷺ عذره، ولم يأمره بتجديد إسلامه، وذكر

1 / 50