البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية

Raja Wahid Dweidary d. Unknown
58

البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية

البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية

Yayıncı

دار الفكر المعاصر-بيروت-لبنان-دار الفكر-دمشق

Baskı Numarası

الأولى-جمادى الآخرة ١٤٢١ هـ

Yayın Yılı

أيلول سبتمبر ٢٠٠٠م

Yayın Yeri

سورية

Türler

ومن منطلق الاهتمام المتزايد بالبحوث العلمية من قبل الدول وبخاصة المتقدمة وإدراك الدول النامية لأهمية البحث العلمي في دراسة مشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، وفي التخطيط للتنمية القومية في شتى المجالات، ومن مظاهر هذا الاهتمام زيادة الاهتمام بالإنسان الذي يقوم بتنظيم وتوجيه مراحل البحث العلمي، والعمل على تكامل الصفات التي وردت أعلاه، وتهيئة المناخ المناسب لأسلوب العمل، مما يتطلب الزيادة المطردة فيما يخصص للبحث العلمي من أموال في الميزانيات القومية وميزانيات المؤسسات العلمية والإنتاجية، ومنها أيضا إنشاء وزارات ومعاهد ومراكز ومجالس قومية متخصصة للبحث العلمي١، وتشجيع العلماء والباحثين وتوفير أدوات وأجهزة البحث الحديثة، رغم ذلك فإن البحث العلمي يحتاج إلى أكثر من ذلك كله، يحتاج إلى الكوادر العلمية والفنية الممتازة من الباحثين في المجالات التخصصية المختلفة٢، وتقع على الجامعات وبخاصة في فروع وأقسام الدراسات العليا مسئولية تربية هذه الكوادر، ومن هنا أصبحت دراسة مناهج البحث جزءا لا يتجزأ من تربيتهم وبرامج دراستهم.

١ بلغت نسبة الإنفاق على التعليم من إجمال الموازنة العامة لعام "١٩٩٥-١٩٩٦" المملكة العربية السعودية "٢٠%" دولة الإمارات العربية المتحدة "١٥.٦%" الجمهورية اليمنية "١٣.٨%" دولة قطر "٨.٨%" سلطنة عمان "٧.٩%" سورية "٧.٨%" "اسكوا، المجموعة الإحصائية، نيويورك، ١٩٩٧، ص١٩٥". ٢ ما زال الوطن العربي يشكو من نقص في هذا المجال، بلغت نسبة العلماء وفنيو البحث "٦" من كل عشرة آلاف في مصر. رجاء وحيد دويدري: جغرافية الوطن العربي في إفريقية. دمشق ١٩٩٧، ص٤١٣.

1 / 66