267

بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)

بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)

Yayıncı

دار الغرب الإسلامي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

بحثًا وافيًا لا مزيد عليه. وطبق عليها منهجه لمدارسة الشعر الجاهلي، وهو خليق بأن يطلع عليه كل من يهمه أمر الشعر الجاهلي، وأرى أن يوصى طلاب جامعاتنا في جميع كلياتها بمطالعة هذا المقال ومراجعته واستيعاب مطالبه ومباحثه، ليقفوا على المنهج الراسخ الشامخ المستقيم للبحث والدراسة والنقد وليعلو بهم هذا المقال على أسرار البيان العربي الذي أنزل الله به كتابه العربي المبين. ولعل المحقق الفاضل لم يطلع كغيره من كثير من الباحثين على المقال المذكور، لأنه نشر في مجلة علمية أدبية، وما أكثر الحواجز في بلادنا دون انتشار العلم والثقافة، واطلاع قطر على إنتاج قطر آخر، مما يؤدي إلى تكرار الجهود وتشتتها وضياعها (١). وبما أن الدكتور سلطاني رجع أن القصيدة للشنفرى وأنه ابن أخت تأبط شرا، أحب أن أورد هنا ما قاله العلاّمة محمود شاكر بهذا الصدد: (وأما من نسبها إلى (الشنفرى) الجاهلي، مترددًا أو غير متردد، فأقدمهم جميعًا ابن دريد (رقم: ٣، ٩) ثم أبو الفرج الأصفهاني (رقم: ٨) ثم البكري رقم (رقم: ٣، ٩). فلو صحّ ما ذكره صاحب ديوانه المخطوط من أن أم الشنفرى (كانت سبية في هذيل بعد)، وذلك في مقدمة لاميته المشهورة باسم (لامية العرب) فإن هذا السبي الذي لحقها، خليق أن يحمل خال الشاعر أخا أمه، على الغارة على هذيل والنكاية فيها، حتى إذا ما قتلته، جاء ابن أخته الشنفرى فأوقع بهذيل وبلغ منها، والنشفرى يومئذ شاعر معروف مشهور، فهذا وجه، ولكننا لا نجد له ما يعضده في أخبار هذيل وأشعارها، ولا في الذي وصل إلينا من شعر الشنفري وأخباره. هذا مع ما أجده أيضًا من بعد بيان هذه القصيدة، عن بيان الشنفري في قصائده التي انتهت إلينا، على قلتها.

(١) وقد طبع المقال المذكور سنة ١٤١٦ هـ في صورة كتاب بالعنوان نفسه: (منط صعب ونمط مخيف). وانظر الكلام الآتي فيه ص ٥٦ - ٥٨.

1 / 272