30

تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢١هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

وقال بعض أهل العلم: الأفضل للمسافر فعل الأسهل عليه من الصيام أو الفطر لما في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: «كانوا - يعني أصحاب رسول الله ﷺ يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن، ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسن» (١) . ولما في سنن أبي داود عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال: «يا رسول الله، إني صاحب ظهر أعالجه، أسافر عليه وأكريه، وإنه ربما صادفني هذا الشهر - يعني رمضان - وأنا أجد القوة، وأنا شاب فأجد بأن الصوم يا رسول الله أهون علي من أن أؤخره فيكون دينا علي، أفأصوم يا رسول الله أعظم لأجري أم أفطر؟ قال: "أي ذلك شئت يا حمزة» (٢) . فإن شق عليه الصوم حَرُم عليه ولزمه الفطر لما في الصحيح «أن النبي ﷺ لما أفطر في سفره حين شق الصوم على الناس، قيل له: إن بعض الناس قد صام فقال النبي ﷺ: " أولئك العصاة، أولئك

(١) أخرجه مسلم برقم (١١١٦) - ٩٦ في الصيام، باب: "جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر. . . ". (٢) أخرجه أبو داود برقم (٢٤٠٣) . واللفظ له. وأخرجه النسائي برقم (٢٢٩٣، ٢٢٩٤) . وأخرجه مسلم برقم (١١٢١) بلفظ مختلف.

1 / 33