71

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

رؤوس الجبال صخور كبار، وصادمت بين الجبال في البراري والقفار، مع بُعْدِ ما بين الجبال من الأقطار؛ وفيها أصاب الناس غلاء شديد وفناء شديد وجهد جهيد، فمات خلق بهذا وهذا، فإنا لله وإنا إليه راجعون (١). • من أحداث سنة (٥٩٣ هـ): ١ - ذكر السيوطي أنه (في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة انقض كوكبٌ عظيم سُمِعَ لانقضاضه صوت هائل، واهتزت الدور والأماكن، فاستغاث الناس وأعلنوا بالدعاء، وظنوا ذلك من أمارات القيامة) (٢). ٢ - وقال ابن كثير ﵀ في حوادث هذه السنة: (فيها ورد كتاب من القاضي الفاضل إلى ابن الزكي يخبره فيه: أن في ليلة الجمعة التاسع من جمادى الآخرة أتى عارض [في مصر] فيه ظلمات مُتكاثفة، وبُروق خاطفة، ورياح عاصفة، فَقَوِيَ الجو بها، واشتد هبوبها حتى أثبت لها أعِنَّة مُطْلَقات، وارتفعت لها صفقات، فرجفتْ لها الجدران واصطفقت، وتلاقت على بُعْدِها واعتنقت، وثار السماء عَجَاجًا حتى قيل: " إن هذه على هذه قد انطبقت "، ولا يُحسب إلا أن جهنم قد سال منها وادٍ، وعدا منها عادٍ، وزاد عصف الريح إلى أن أطفأ سُرُج

(١) البداية والنهاية، ١٢/ ٣٠٤. (٢) تأريخ الخلفاء، ص (٤٥٥).

1 / 71