35

Rebuttal and Commentary on Sheikh Shuaib Al-Arnaout's Interpretation of Some Hadiths on Attributes

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

Yayıncı

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

تعالى- تأويل للصفة عن ظاهرها، وهو خلاف ما قرره أهل السنة والجماعة، حيث يثبتون لله ﷿ صفة العجب، على ما يليق بجلاله -سبحانه-، وأنها من صفاته الاختيارية سبحانه وأنه عجب حقيقي يليق به -تعالى- (١). قال شيخ الإِسلام ابن تيمية ﵀ كما في "مجموع الفتاوى" (٢): أما قوله: "التعجب استعظام للمتعجب منه": فيقال: نعم، وقد يكون مقرونًا بجهل سبب التعجب، وقد يكون لما خرج عن نظائره، والله تعالى بكل شيء عليم، فلا يجوز عليه أن لا يعلم سبب ما تعجب منه؛ بل يتعجب لخروجه عن نظائره تعظيمًا له، والله تعالى يعظم ما هو عظيم، إمَّا لعظمة سببه أو لعظمته. فإنه وصف بعض الخير بأنه عظيم، ووصف بعض الشر بأنه عظيم، فقال تعالى: ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [سورة التوبة، الآية: ١٢٩]،

(١) كالرضا والغضب وغيرهما من صفاته -سبحانه- (عبد العزيز بن عبد الله بن باز). (٢) (٦/ ١٢٣ - ١٢٤).

1 / 43