Reaching the Truth of Intercession
التوصل إلى حقيقة التوسل
Yayıncı
دار لبنان للطباعة والنشر
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م
Yayın Yeri
بيروت
Türler
الدليل الرابع
من أدعية النوم
وعن أبي هريرة ﵁ وأرضاه قال: [كان رسول الله ﷺ يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: «اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته. اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأن الآخر فليس بعدك شيء وأنت الطاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر»] أخرجه أحمد ومسلم والترمذي.
بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما أعطفك على أمتك وما أحناك عليها أنت كما وصفك ربك (... بالمؤمنين رؤوف رحيم) ﷺ الله عليك وعلى آلك وسلم تسليمًا ما أشدك حرصًا بالخير حتى تتملى منه أمتك وما أخوفك عليها من الشر حتى ترتدع عنه نعم المعلم أنت ونعم الأب أنت بل ونعم النبي والقائد والرسول الرائد تقودها في خير سبيل إلى خير غاية وتسير بها في أقوم نهج إلى أسلم نهاية. أرأيت يا أخي المسلم كيف يعلمنا الحبيب الأعظم الأدعية الطيبة الخيرة.؟
اسمعه ... وكأنه ينطق أمامك بهذا الدعاء الكريم والتوسل العظيم بالأسماء الحسنى اسمعه وهو يقول: «اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم» هذا تمجيد لله باسمه رب السموات والأرض والعرش العظيم «ربنا ورب كل شيء» ثناء عليه بصفته الربوبية التي ربي بها العالمين بنعمته لا رب لهم سواه «فالق الحب والنوى» أي يشقه في الثرى فتنبت منه الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب والثمار على تباين أشكالها وألوانها وطعومها ومذاقها رزقًا لعباده ليعلموا أنه المنعم وحده فلزم أن يكون هو المعبود وحده فلا يعبدون إلهًا غيره ولا ربًا سواه.
1 / 46