345

إي أخي الوطني، إن معولا تحيي به باعا من الأرض خير من يراع تدبج به المقالات الإصلاحية التي لا تصلح شيئا ولا تفيد غير أعدائك

إي أخي السائح، إن صوتا ترفعه على جور من أهل بلادك في البلاد، تأباه أنت وتقاومه في بلادك، لخير من تآليف تقص فيها قصص شعب فقير في كل شيء سوى كرم الأخلاق

أجل، إن في البلاد حياة عرفت من الأحزان أشدها ومن الفرح أسماه وأصفاه

فيها صلب صفوة العالمين، وفيها رقصت عشتار ربة الفينيقيين

وفيها يصلب كل يوم أمل من الآمال ويرقص في كل يوم وهم من الأوهام

فهل أنت أيها السائح الأديب ممن حملوا اليراع على آمال الشعوب، أم على أوهامها؟

إننا نرى ما في بلادك من حقيقة وجمال في العلم وفي الفنون

أفلا ترى ما في بلادنا من شدة يقاسيها شعب صبور قنوع، ومن عطف مع ذلك يزين أمة وديعة كريمة؟

خذ عنا فلا تضل، نأخذ عنك فلا نموت.

الفريكة، في تشرين الثاني، سنة 1923 (13) نفحة من لؤلؤة

Bilinmeyen sayfa