218

Kitabın Reyhanı ve İstirahat Beldesi

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Araştırmacı

محمد عبد الله عنان

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٨٠م

Yayın Yeri

القاهرة

وشنب فِي ثغور الثغور، وخفر، فِي خدود الْأَمْصَار، وَسجْدَة فِي سُورَة الفتوحات الْكِبَار، وَأثر حَقه أَن يكْتب بمداد اللَّيْل فِي قرطاس النَّهَار، قُلْنَا تحصل الأمل، وَلما ثَبت الحَدِيث وَجب الْعَمَل. وَهَذَا أَمر لنا فِيهِ النَّاقة والجمل، إِذا فتح الله على من نأمل نَصره فعلينا فتح، وَإِذا منح من نرجو إعانته فإيانا منح. الْآن زَادَت الخطة المرجوة سَعَة، واستأنفت الْملك الَّذِي يعْتد بِهِ تمهيدا ودعة، وآن أَن يحصد فِي مرضات الله مَا زرعه. الْآن أمكن الاستعداد، وتيسير الْحَج وَبعده إِن شَاءَ الله تيسير الْجِهَاد، وأعطينا السرُور بِهِ مَا شاءه، وأتبعنا الدَّلْو فِيهِ رشاءه، وعمرنا بترديد الْحَمد لله ضحى الزَّمَان وعشاءه. وبادرنا بتوجيه من يُؤدى عَنَّا حق الهناء بِهَذِهِ الآلاء، ويسلك فِي تَوْفِيَة مَا عندنَا من السرُور على سَبِيل السوَاء. فاخترنا لذَلِك فلَانا، وصل الله سَلَامَته، ويمن ظعنه وإقامته، وحملناه من تَقْرِير مَا لدينا من الود الَّذِي صدق ابتهاجه، وَقطع المعابر امتجاجه، وراق على أعطاف الخلوص ديباجه، مَا نرجو أَن يقوم بِمَا أمكن من حَقه، ويسلك فِي تبليغه لَا حب طرقه. وفضلكم كَفِيل بالإصغاء إِلَى مَا يلقيه، وَالْقَبُول على مَا يُؤَدِّيه، وَالله تَعَالَى يبْقى ملككم متأودة بالنصر عواليه، مَسْرُورا بسعادته من يواليه، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يصل سعدكم، ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام الْكَرِيم يخص مقامكم الْأَعْلَى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. [وَكتب فِي الثَّانِي عشر لشهر ربيع الأول الْمُبَارك من عَام أَرْبَعَة وَخمسين وَسَبْعمائة] .

1 / 234