Ebu Ala Hakkındaki Görüş: Kendini Bulan Adam
رأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه
Türler
ولو اطمأننت إلى أثر الشعور النفسي في قوله؛ لوجدت في غزله ووصفه مثل الذي تجد في ذمه لهن، وفقده إياهن من الدلالة على الشعور بهن، بل على الاتجاه إليهن؛ ولذلك مثل غير قليلة، حتى في حديثه عن التسبيح والتمجيد حين يطلب أو يغري بالأجر عليه، فيذكر أنه يوصل لرضاب الحور، ويقول في الفصول:
11 «ومن مزج رضابه بذكر الله لم ييأس من رضاب الحور.»
12 «الشبيبة أضعت الحبيبة، فكيف ورأسك خليس؟ سوداء مختلطة ببياض ...» وقوله
13
مخاطبا الله تعالى: «إن تصوير ابن آدم لعجب بديع، ما أقدرك على تغيير ما نحن فيه، إن أردت التبديل، لا أكتمك ما أنت به عليم، إن أسفي على الدنيا لطويل، نفد عمري وغيري المصيب، رأسي أسحم، ولذاتي شيب.» وإذ يقدر اللذة وعمارة الدنيا بها في مثل قوله:
14 «... وقول الحق أفضل من السكوت، واستقامة العالم لا تكون ولذة الدنيا منقطعة، وخبر الميت غير جلي ...» ولو ألممت ببكائه الشباب، والتبرم بالمشيب، وما يتصل بذلك، لأوفيت على كثير من الاتجاه إلى المرأة. ولهذا كله درسه المستقل المفرد، وحسبنا هنا تقرير أن أبا العلاء متجه إلى المرأة، شاعر بالفطرة البشرية، متنبه إلى الحاجة الإنسانية، فلماذا أمسك عن الزواج إذن؟
إن الرجل لم يترك هذا السؤال بغير جواب ؛ فقد تحدث فنه عنه غير قليل من الحديث، وقد أشرنا أيضا إلى بعضه فيما مضى من حديث عن المرأة واختلاف رأيه فيها، وبقي من ذلك ما لو أحطنا به وتأملناه، فلعله موف بنا على تعليل ترتاح إليه النفس أكثر من قول القائلين بالتفلسف، وتحريم النسل، وما إلى ذلك من فروض تركوا فيها واقع الرجل، وأهملوا دراسة فنه، ثم راحوا يتحدثون عن كل أولئك من أمره، بعيدين عنه، غير متصلين به.
تحدث أبو العلاء عن زواجه في مثل قوله:
أنا للضرورة في الحياة مقارن
ما زلت أسبح في البحار الموج
Bilinmeyen sayfa