326

Nuri ve Salahi Devletlerinin Tarihinde İki Bahçe

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Soruşturmacı

إبراهيم الزيبق

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Yayın Yeri

بيروت

(لَا حمى الله شملهم من شتات ... بمواض تفوق حد المضاء)
(فجزاء الكفور قتل واسر ... وَجَزَاء الشكُور خير الْجَزَاء)
(ولرب الْعباد حمد وشكر ... دَائِم مَعَ تواصل النعماء)
قَالَ وَشرع نور الدّين فِي قصد أَعْمَالهم لتملكها وتدويخها وَالله الْمعِين والموفق
وَقَالَ ابْن أبي طي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين أغارت الفرنج على بلد حمص وحماة وافسدوا وَأَكْثرُوا العيث واتصل ذَلِك بِنور الدّين فأنهد إِلَيْهِم عسكرا كثيفا فأوقع بهم وَهَزَمَهُمْ إِلَى أَرض بانياس وَخرج نور الدّين حَتَّى نزل على بانياس وحاصرها أَشد حِصَار حَتَّى افتتحها فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من ربيع الأول وَأخذ جَمِيع مَا كَانَ للفرنج فِيهَا وأنفذ الْغَنِيمَة وَالْأسَارَى مَعَ أَسد الدّين إِلَى دمشق وأنفذ مَعَه مِقْدَار ألف رَأس واتصل ذَلِك بالفرنج فأنهضت إِلَى مُعَارضَة أَسد الدّين قِطْعَة من خيالتها واتصل هَذَا بأسد الدّين وَقد دهمته الفرنج فَلبس لأمته وَتقدم فِي جمَاعَة من مماليكه بَين يَدي الْعَسْكَر وَأمر الرِّجَال بلقاء الفرنج وناجزهم الْحَرْب فَلم يتماسكوا بَين يَدَيْهِ وَرَجَعُوا على أدبارهم وتبعهم مِقْدَار فرسخين يقتل ويأسر وغنم مِنْهُم غنيمَة حَسَنَة وَعَاد إِلَى أَصْحَابه ظافرا وَتوجه فِي وجهته مؤيدا

1 / 345