122

Nuri ve Salahi Devletlerinin Tarihinde İki Bahçe

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Araştırmacı

إبراهيم الزيبق

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Yayın Yeri

بيروت

قد فعل أَصْحَابنَا بِالْمُسْلِمين كَيْت وَكَيْت أَيْن كَانَ مُحَمَّد عَن نَصرهم فَقَالَ لَهُ كَانَ قد حضر فتح الرها فتضاحك من عِنْده من الفرنج فَقَالَ لَهُم الْملك لَا تَضْحَكُوا فوَاللَّه مَا قَالَ عَن غير علم وَاشْتَدَّ هَذَا على الْملك فَلم يمض غير قَلِيل حَتَّى أَتَاهُم الْخَبَر بِفَتْحِهَا على الْمُسلمين فأنساهم شدَّة هَذَا الوهن رخاء ذَلِك الْخَبَر لعلو منزلَة الرها عِنْد النَّصْرَانِيَّة قَالَ وَحكى لي أَيْضا غير وَاحِد مِمَّن أَثِق إِلَيْهِم أَن رجلا من الصَّالِحين قَالَ رايت الشَّهِيد بعد قَتله فِي الْمَنَام فِي أحسن حَال فَقلت لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي قلت بِمَاذَا قَالَ بِفَتْح الرها قلت وهنأه القيسراني عِنْد فتح الرها بقصيدة أَولهَا (هُوَ السَّيْف لَا يُغْنِيك إِلَّا جلاده ... وَهل طوق الْأَمْلَاك إِلَّا نجاده) (وَعَن ثغر هَذَا النَّصْر فلتأخذ الظبى ... سناها وَإِن فَاتَ الْعُيُون اتقاده) (سمت قبَّة الْإِسْلَام فخرا بِطُولِهِ ... وَلم يَك يسمو الدّين لَوْلَا عماده) (وَذَادَ قسيم الدولة ابْن قسيمها ... عَن الله مَا لَا يُسْتَطَاع ذياده) (لِيهن بنى الْإِيمَان أَمن ترفعت ... رواسيه عزا وَاطْمَأَنَّ مهاده) (وَفتح حَدِيث فِي السماع حَدِيثه ... شهىٌّ إِلَى يَوْم الْمعَاد مُعادُه) (أراح قلوبًا طرن من وُكُناتها ... عَلَيْهَا فَوَافى كل صدر فُؤَاده) (لقد كَانَ فِي فتح الرُّهاء دلَالَة ... على غير مَا عِنْد العلوج اعْتِقَاده)

1 / 141