354

وقال: الرجل شمس نفسه، فبها يظهر نفسه فى كل جانب من جوانبها للناس، ويجب على الزوجة أن تنظم أساس بيتها إذا ركب زوجها للصيد، أو للجيش على نحو كان سفيرا أوضيفا ينزل به، كما يجب عليها أن تحسن طهى الطعام، وأن تهيىء ما تمس حاجة الضيف له، فلا شك أنها تجعل زوجها حسن السيرة وترفع ذكره، وبذلك يرتفع رأسه فى المحافل، فإن خير الرجل يعرف من خير المرأة، وإذا كانت المرأة سيئة شريرة بلا رأى ولا تدبير، فإن سوء الرجل يعرف منها، فكل شىء فى الدار يشبه صاحب الدار (10)

وقال أيضا: من بعدنا تلبس العشيرة قباء مخيطا بالذهب، ويأكلون أطعمة دسمة حلوة، ويركبون خيولا حسنة، ويحضنون نساء جميلات، ولا يقولون: إن آباءنا وسادتنا جمعوا هذه الأموال، وينسوننا، وينسون ذلك اليوم العظيم.

وكان لجنكيز خان مائة وتسعة وعشرون ألف جندى، ويختصون بقول براوون قاروجيون قار؛ أى المختصين بالقلب والجناحين، وورث تولوى مائة ألف وواحد، والقول إن هؤلاء الآلاف كانوا مختصين بجنكيز خان، وجميع إيواغلانات كانت أربعة جيوش عظيمة، والمتعلقين بهذه الجيوش ألف شخص، وقائدهم جغان نويان من قوم المنكقوت الذى رباه جنكيز خان كابنه، وبراوون قار بمعنى ميمنة، وهو رئيسهم، وكان بورج ينويان من قوم أولات، وسوتكسون أوبرغول نويان من قوم هوشين الذى يبلغ عددهم ثمانية وثلاثين ألفا، وجيون قار يعنى الميسرة، ورئيسهم موقلى كويانك من قوم جلايرازجات، ومعنى كويانك باللغة الصينية الملك العظيم، وكان سيسلون أونايانويان من قوم بارين، وعددهم اثنان وستون ألفا، وقسم الباقى، وعددهم ثمانية وعشرون ألفا على الأم والإخوة والأبناء، ما عدا تولوى خان.

تاريخ الخواقين والخلفاء والسلاطين والملوك والأتابكة الذين كانوا فى آخر عهد جنكيز خان

Sayfa 413