وبعد الانتهاء من إعداد المتن قمتُ بتخريج النصوص والأخبار والأشعار بالرجوع إلى مصادر المؤلف أولًا، ثم مراجعة كتب أخبار العشاق، ثم مراجعة كتب الأدب والمختارات الشعرية والدواوين المفردة، ثم مراجعة كتب المؤلف الأخرى.
أما الأحاديث والآثار فلم أتوسع في تخريجها وجمع الطرق لها، بل اكتفيت بذكر المصادر التي نقل عنها المؤلف، وقد أزيد عليها غيرها، وأنقُل كلام النقاد على الحديث وحكمهم عليه، وأشير إلى بعض المصادر التي يوجد فيها التخريج التفصيلي.
أما ترجمة الأعلام ورجال الأسانيد والتعريف بالأماكن والقبائل وشرح الكلمات والمصطلحات فلم أهتم بها؛ لأن مصادرها معروفة، وهي الآن في متناول كل قارئ وباحث، يُمكِنه مراجعتها متى شاء.
هذا المنهج الذي سرنا عليه في عامة الكتب التي اشتغلنا بها ونشرناها في السنوات الماضية، ونرحِّب بأي نقد علمي أو تصحيح واستدراك من القراء، ونشكرهم على ذلك. وفقنا الله جميعًا لما فيه الخير والصواب، وهدانا إلى سواء الطريق.
كتبه
محمد عزير شمس
المقدمة / 35