93

Sevgililer Bahçesi

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

1440 AH

Yayın Yeri

الرياض وبيروت

Türler

Tasavvuf
وأصلُها: استفعلَ، من الكون (^١)، وهذا الاشتقاق والتصريفُ يُطابق اللفظ (^٢)، وأما المعنى فالمستكينُ ساكنٌ خاشعٌ، ضدُّ الطائش، ولكن لا يُوافق السكون تصريف اللفظة، فإنه إن كان افْتَعَلَ كان ينبغي أن يُقال اسْتكَنَ؛ لأنه ليس في كلامهم افْتعَالَ، والحقُّ أنه اسْتَفْعَلَ من الكون، فنقلوا حركة الواو إلى الكاف قبلها، فتحرَّكت الواو أصلًا، وانفتح ما قبلها تقديرًا، فقُلبت ألِفًا، كاستقام. والسكون: الحالة التي فيها إنابةٌ وذلٌّ وخضوع. وهذا يُحْمَد إذا كان لله، ويُذَمُّ إذا كان لغيره، ومنه الحديث: «أعُوذُ بِكَ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْن» (^٣) أي: الرجوع عن الاستقامة بعد ما كنتُ عليها.
فصل
وأمَّا التَّبالةُ: فهي فعالة من تَبَلَه إذا أفناه. قال [١٦ ب] الجوهريُّ (^٤): تَبَلَهم الدهرُ وأتبلَهم: إذا أفناهُم، قال الأعشى (^٥):
أأن (^٦) رأتْ رَجُلًا أعْشَى أضرَّ به ... رَيْبُ الزَّمانِ ودهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ

(^١) ت: «السكون» وهو خطأ.
(^٢) ت: «مطابق للفظ».
(^٣) أخرجه مسلم (١٣٤٣) من حديث عبد الله بن سرجس.
(^٤) «الصحاح» (٤/ ١٦٤٣).
(^٥) «ديوانه» (ص ٥٥).
(^٦) ت: «لئن»، ش: «لأن». والمثبت من الديوان.

1 / 66