68

Sevgililer Bahçesi

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

1440 AH

Yayın Yeri

الرياض وبيروت

Türler

Tasavvuf
فصل وأما الشَّعَفُ ــ بالعين المهملة ــ ففي الصحاح (^١): شَعَفَه الحُبُّ؛ أي: أحرقَ قلبه. وقال أبو زيدٍ: أمرضَه، وقد شُعِف بكذا فهو مَشْعُوفٌ، وقرأ الحسن: ﴿قد شَعَفَها حُبًّا﴾ قال: بَطنَها حُبًّا (^٢). فصل وأما المِقَةُ: فهي فِعْلة من وَمِق يَمِقُ، وَالمِقَة: المحبَّة، والهاء عوضٌ من الواو، كالْعِظَة والعِدَة والزِّنَة، فإنَّ أصلَها فعل، فحذفوا الفاء فعوَّضوا منها تاء التأنيث جبرًا للكلمة، وتعويضًا لما سقط منها، والفعل: وَمِقَه، يَمِقه بالكسر فيهما، أي: أحبَّه، فهو وامق. فصل وأما الوَجْد: فهو الحبُّ الذي يتبعه الحزن، وأكثر ما يُستعمل الوَجْدُ في الحزن، يقال منه: وَجَدَ وَجْدًا بالفتح، ونحن نذكر هذه المادة وتصاريفها. يقال: وَجَد مطلوبَه يَجِده وُجودًا، فإن تعلّق ذلك (^٣) بالضالَّةِ؛ سمَّوْهُ وِجْدَانًا، ووَجَدَ عليه في الغضب مَوْجِدَةً، ووجَد في الحزن وَجْدًا

(^١) (٤/ ١٣٨٢). (^٢) «حبًّا» ساقطة من ش. (^٣) «ذلك» ساقطة من ش.

1 / 41