55

Sevgililer Bahçesi

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Araştırmacı

محمد عزير شمس

Yayıncı

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

1440 AH

Yayın Yeri

الرياض وبيروت

Türler

Tasavvuf
وقيل: بل هي مأْخوذة من الحَبِّ جمع حَبَّة، وهو لُبَاب الشيء وخالصُه وأصلُه (^١)، فإنَّ الحَبَّ أصلُ النبات والشجر. وقيل: بل هي مأخوذةٌ من الحُبّ الذي هو إنَاءٌ (^٢) واسعٌ يُوضع فيه الشيء فيمتلئ به بحيث لا يَسَع غيرَه، وكذلك قلبُ المحبِّ ليس فيه سَعَةٌ لغير محبوبه. وقيل: مأخوذة (^٣) من الحُبّ، وهو الخشَبات الأربع التي يستقر عليها ما يوضع عليها من جَرَّةٍ أو غيرها، فسُمِّي الحبُّ بذلك؛ لأن المحبَّ يَتحمَّل لأجل محبوبِه الأثقالَ، كما تتحمل [٨ أ] الخَشَباتُ ثِقَلَ ما يوضع عليها. وقيل: بل هي مأخوذةٌ من حَبَّة القلب وهي سُوَيْدَاؤه، ويقال: ثمرته، فسميت المحبة بذلك؛ لوصولها إلى حَبّة القلب، وذلك قريبٌ من قولهم: ظَهَره: إذا أصاب ظَهْره، وَرَأسَه: إذا أصاب رأْسَه، ورآه: إذا أصاب رِئَته، وبَطَنه: إذا أصاب بَطْنَه، ولكن في هذه الأفعال وصل أثرُ الفاعل إلى المفعول، وأمَّا في المحبة فالأثر إنما وصل إلى المُحِبّ. وبَعْدُ، ففيه لغتان: حَبَّ، وأحَبَّ، قال الشاعر (^٤):

(^١) «وأصله» ساقطة من ش. (^٢) «إناء» ساقطة من ش. (^٣) ت: «مأخوذ». (^٤) هو غيلان بن شجاع النهشلي، كما في «اللسان» (حبب)، و«شرح أبيات مغني اللبيب» (٦/ ١١٨) و«التنبيه والإيضاح» لابن بري (١/ ٧٥). والبيتان بلا نسبة في «أمالي اليزيدي» (ص ٦٥)، و«المخصص» (١٢/ ٢٤٢)، والثاني بلا نسبة في «الاقتضاب» (ص ٢٨٣)، و«الخصائص» (٢/ ٢٢٠)، و«شرح شواهد المغني» (٢/ ٧٨٠)، و«شرح المفصل» (٧/ ١٣٨)، و«شروح التلخيص» (٣/ ٦٨)، و«مجمع الأمثال» (١/ ٣٦٢) وغيرها.

1 / 28