Zahir Kralı'nın Hayatında Çiçekli Bahçe

Muhyi al-Din İbn Abdüz Zahîr d. 692 AH
178

Zahir Kralı'nın Hayatında Çiçekli Bahçe

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

Türler

Tarih

فكتب السلطان بإطابة قلوبهم، وعينت أمثلة بإقطاعات لمن جاهد من البحرية وغيرهم بالبيرة، واستشهد صارم الدين بكتاش الزاهدي، أحد الأمراء المجردين بها بحجر منجنيق، وترك موجودة كثيرة وبنتة واحدة تستحق نصف میراثه، فرسم أن يكون جميع ميراث أبيها لها لا تشارك فيه، لما فعله أبوها في الخدمة، واهتم بعمارتها، وحمل الأقوات إليها، وكتب إلى جميع القلاع والولايات بمساعدة هذا الثغر، وكتب تذاكر بما يحمل إليها من مصر والشام من أصناف وأسلحة وعدد مجانيق وغيرها، وكل ما تحتاجه هذه القلعة، ومن فيها، عشر سنين.

وكتب، إلى الأمراء أنهم لا يتحركون من مكانهم حتى ينظفوا جميع الخندق وينقلوا الحجارة التي فيه. وكتب بذلك إلى الملك المنصور، صاحب حماه، وإلى جميع الناس، وأمر بنقل ذلك على أكتافهم، وخيلهم ؛ فأقاموا كذلك مدة. ووردت كتب الأمراء بها، وهم يصفون ما يعتمدونه من حمل التراب بنفوسهم، ونقل الحجارة. فصادف ذلك أن السلطان واقف على سور قيسارية، وهو يهدم بنفسه، وفي يده القطاعة، وقد تجرحت يده، فكتب في الجواب : « إنا بحمد الله تعالى ما تخصصنا عنكم براحة، ولا دعة، ولا أنتم في ضيق ونحن في سعة، ما منا إلا من هو مباشر الحروب، الليل والنهار، وناقل الحجار، ويرابط الكفار ؛ وقد تساوينا في هذه الأمور، وما ثم ما تضيق به الصدور.

Sayfa 226