Zahir Kralı'nın Hayatında Çiçekli Bahçe

Muhyi al-Din İbn Abdüz Zahîr d. 692 AH
176

Zahir Kralı'nın Hayatında Çiçekli Bahçe

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

Türler

Tarih

في السادس والعشرين من ربيع الآخر ورد البريد من جهة الأمير جمال الدين النجيبي، نائب السلطنة بالشام، وكان السلطان قد دخل إلى الحمام في دهليزه المنصور، فسمع أنه قد وصل خبر طيب، فقام لوقته عريانا، وقرئت عليه الكتب، فوجد في كتاب الأمير جمال الدين النجيبي بطاقة من الملك المنصور، صاحب حماه، مضمونها أنه وصل إلى البيرة بالعسكر المنصور صحبة الأمير عز الدين ايفان، وجماعة الأمراء يوم الاثنين، وأن التتار عندما شاهدوهم، ورأوا عزائمهم الماضية، هربوا ورموا مجانيقهم، وغرقوا مراكبهم، وانهزموا لا يلوي أحد على أحد، ولا يقف والد لولد، وكان تاريخ كتابتها من البيرة إلى حين وصولها إلى يبني أربعة أيام، فإن البطاقة وصلت إلى حماه، إلى دمشق على الجناح، ومن دمشق حضر البريد بها إلى يبني. وهذا الاحتفال السلطان بأمور الإسلام، وترتيب المصالح العامة، وأي همة أعظم من همة ملك تبلغه أخبار البيرة وهو في أول بلد الساحل في أربعة أيام، ويكون في الحمام فلا يصبر إلى أن يلبس قماشه، بل يخرج على الصفة التي ذكرناها عجلا، خشية من مصلحة تفوت. وللوقت سير البطاقة صحبة الأمير حسام الدين لاجين الدوادار، فأوقف عليها الأمير شمس الدين سنقر الرومي والأمير سيف الدين قلاون الألفي.

ثم حضر أربعة مماليك من جهة الأمير عز الدين ايغان، والأمير فخر الدين الحمصي، والأمير بدر الدين الأيدمري، والأمير بدر الدين العلائي مقدم عسكر الشام، بالبشارة، فطلب السلطان أمراء دولته وقرأوا الكتب واستبشروا بهذا النصر، وكفى الله المؤمنين القيتال.

Sayfa 224