Zahir Kralı'nın Hayatında Çiçekli Bahçe
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Türler
ولما توجه السلطان إلى الكرك جعل على الرشيدي عيونة، فبلغ الساطان أنه لما نزل على الكفرين ونمرين طلب أنه يركب في مماليكه وأصحابه، ويسبق إلى الكرك يدخلها هجمة، فركب السلطان اليه، ونزل عنده، ولاطفه، ومازحه، وما أظهر له شيئا من ذلك ؛ وركب السلطان وركب الرشيدي، ففاتت الحيلة. وجرد السلطان الأمير بدر الدين الأيدمري، ومعه جماعة كبيرة ، وأمرهم بالتقدم لحفظ الطرقات على الرشيدي لئلا يسبق إلى الكرك، فحفظ عليه الطرقات. وجهز صحبة بدر الدين الأيدمري دهلیزا مخلعة على البغال حتى يظهر للناس ما يخفي أفعالهم، ويقضي بسكون النفوس ونزل السلطان بركة زيزا، فبلغه أن الرشيدي عازم على شيء من ذلك، وأنه ربما يركب ويسوق إلى الكرك، فعمل السلطان معه خديعة حسنة، وذلك أنه سير اليه أحد خواصه يبشره بأن الكرك قد تسلمت، فلما سمع الرشيدي ذلك أظهر فرحة، وخلع على المبشر، ووقف عن فعله وبطلت حركاته. وساق السلطان إلى الكرك، واتفق ما قدره الله من فتوحها على ما ذكرناه، وترتيب قواعدها ؛ والسلطان لا يزيد الرشيدي إلا الإحسان والتقريب ؛ ولما وصلت الخيل من جهة العر بان تقادم طلب منه، فسير له خيلا من أجودها.
Sayfa 168