العدل والإنصاف ختم بالعائر ، يعنى يظهر بعده الظلم والشر ، ويقل الأمن والإنصاف ، فيضعف أمر السلطنة ، فيكون قد ختمت وذهبت ثم إعلم أن فى وقوع مولانا السلطان خلد الله ملكه رمزا أخر خفيا لا يدركه الا أهل الذوق من أهل العلم ، وهو أن ذلك يدل على قوته فى ذاته وقوته في رعيته ، وذلك أن مراتب الأعداد أربعة أحاد وعشرات ومثات وألوف فأعدلها مرتبة العشرات ، لأن ما بعدها مبنى عليها وغاية الأحاد عشرات ، وأقواها ما يصير تلك العقود، وذلك هو العاشر فى رأس كل عقد ، لأن ما شت كل عاشر الى أن ينتهمى الى الواحد اخفيقى ليس له ما للعاشر على ما فى ، فتكون القوة للعاشر والتأثير له لكونه غاية لعقده ونهاية له ، فمولانا السلطان ثبت الله قواعد دولته هو العاشر ، فالقوة له والتأثير له وفيه نكتة أخرى وهى أنه في إبتداء الاسم تاسع ثم ثامن ، فق ظهور مسماه عائر ، فالعشرة تغلب التسعة والثمانية ، فهذا ملك يغلب من سبقه من هؤلاء بالسنيرة احسنة والعدل والإنصاف والإحسان الى الناس ، وكل من إنصف منهم بصفة حسنة ، فالموجود فى مولانا السلطان من ذلك اجنس أقوى منه وأحسنن .
Sayfa 103