Nebi'nin Hayatını Açıklamada Açık Bahçe
الروض الأنف في شرح السيرة النبوية
Yayıncı
دار إحياء التراث العربي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٢ هـ
Yayın Yeri
بيروت
بن كعب بن لؤىّ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النّضْرِ بْنِ كنانة بن خزيمة
ــ
كَعْبٌ:
وَأَمّا كَعْبٌ فَمَنْقُولٌ إمّا مِنْ الْكَعْبِ الّذِي هُوَ قِطْعَةٌ مِنْ السّمْنِ «١»، أَوْ مِنْ كَعْبِ الْقَدَمِ وَهُوَ عِنْدِي أَشْبَهُ، لِقَوْلِهِمْ: ثَبَتَ ثُبُوتَ الْكَعْبِ، وَجَاءَ فِي خَبَرِ ابْنِ الزّبَيْرِ أَنّهُ كَانَ يُصَلّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ يَوْمَ قُتِلَ، وَحِجَارَةُ الْمَنْجَنِيقِ «٢» تَمُرّ بِأُذُنَيْهِ، وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ كأنه كعب راتب «٣» .
وكعب ابن لُؤَيّ هَذَا أَوّلُ مَنْ جَمَعَ يَوْمَ الْعَرُوبَةِ ولم تسمّ العروبة «٤» .
_________
بكسر الهاء وفتح الدال أو كسرها: بقل زراعى معروف حولىّ من الفصيلة المركبة، يطبخ ورقه أو تخلط به «السّلطة» وهو عند باعة الخضروات.
(١) فى القاموس «كتلة من السمن، وقدر صبّة من اللبن وفى الاشتقاق لابن دريد: بقية السمن فى النحى.
(٢) آلة قديمة من آلات الحصار كانت ترمى بها حجارة ثقيلة على الأسوار؛ فتهدمها وهى مؤنثة معرّبة.
(٣) أى ثابت.
(٤) كان يوم الجمعة يسمى فى الجاهلية يوم العروبة، وقد ذكر فى تسميته بيوم الجمعة عدة أقوال، منها: ما ذكر هنا، ومنها ما أخرجه عبد بن حميد عن ابن سيرين بسند صحيح إليه فى قصة تجميع الأنصار مع أسعد بن زرارة، فصلى بهم، وذكرهم، فسموه الجمعة حين اجتمعوا إليه، وقيل: سمى بهذا لاجتماع الناس للصلاة فيه، وبهذا جزم ابن حزم، وقال: إنه اسم إسلامى لم يكن فى الجاهلية، ورد الحافظ بأن أهل اللغة قالوا: إن العروبة اسم قديم كان للجاهلية، وقالوا فى الجمعة: هو يوم العروبة، فالظاهر أنهم غيروا الأسماء لسبعة الأيام- وكانت تسمى: (أول، أهون، جبار، دبار، مؤنس، عروبة، شيار) وذكر الجوهرى أن العرب كانت تسمى يوم الاثنين أهون، وهذا يشعر بأنهم أحدثوا لها أسماء وهى هذه المتعارفة كالسبت والأحد ودبار بضم الدال وكسرها.
1 / 51