160

Taze Çiçek Bahçesi

الروض النضر في ترجمة أدباء العصر

*** ولما اشتهر هذا القيل، ووصل أيدي المتطاولين، وتناولته أنامل المتأدبين، وجنت منه كل نفيس وثمين، واكتسبت منها مكارم (¬1) وفخرا، وادخرتها للمسامرة والمفاكهة أحسن ذخرا. وتناولها كل # ذكي وتعاطاها، وتراسلها كل ألمعي وتهاداها، كتب الي في الجواب ما اعجز الإبداع منها والإغراب بقوله:

أتانا كتاب يوجب الحمد والشكرا ... برقة ألفاظ حكى صوغها درا

فبكر معانيه بديع بيانه ... إذا نفحت فاحت مجالسنا عطرا

كتاب هو السحر الحلال بنظمه ... ولكنه في نثره الآية الكبرى (¬1)

حوى كل معنى معجز في حروفه ... فصيرنا نشوى فصاحته سكرا

فنزهت طرفي في محاسن روضه ... وسرحت لحظي أجتني النور والزهرا

فلو سامه قس لأحصر نطقه ... وأقسم حقا أنه ينفث السحرا

فأوليته حسن القبول معظما ... لمقدمه إذ قد كسيت به فخرا

شمخنا به أنفا على رغم كاشح ... وقلنا كذا من قال فليقل الشعرا

وحق لنا أن نفتخر بوروده ... لمصدره ممن فواضله تترى

أديب لبيب في المكارم ماجد ... حسيب نسيب كامل واسع صدرا # كريم السجايا ليس حد لمجده ... وفيض نداه أغمر البر والبحرا

Sayfa 190