============================================================
روض المناظر لى علم الأواثل والأواخر خسين عاما، وعاش بعد الطوفان ماشين، وقيل غير ذلك.
ثم ولد لشالخ عابر، ولعابر فالغ، ولفالغ رغو، وعند تولد رغو تبليلت الألسن، وقسمت الأرض، وتفرق بنو نرح، ثم ولد لرغو ساروغ، واسمه فى التوراة سرور، ثم ولد لساروغ ناخور، ولتاخور تارخ، ولتارخ ابراهيم الخليل - عليه السلام - وذلك لمضى الف واحدى وثمانين سنة من. الطوفان .
اما عمر سام فستمائة سنق وارفخشد اربعماية وخمس وستون سنة، وغابر آربعمائة وثلاثون سنة، وشالخ أريعمائة وستون سنة، وعابر اربعماية وأربعة وستين سثة، وشالغ ثلاثمائة وتسعة وثلاثين سنة، ورغو كذلك، وساروغ ثلاثمائة وثلاثون سنة، وتارخ ماتتين وخمسين سنه.
وسبب تبلبل الالسن ان بنى نرح اجتمعوا على بناء حصن خوفا من مجئ الطوفان ثانيا ييلغ رأسه السماء، وكانوا اثتين وسبعين شعبا، فجعلوا فيه بعدد الشعوب على ابرجة، كل برج كبير شعب، فانتقم الله منهم وفرق الستهم إلى لغات شتى، ولم يكن غابر وافقهم على ذلك، فبقاه الله على اللغة العبرانية، فتفرقت بنر نوح، فصار ولد مسام إلى العراق وفارس وما يلى ذلك إلى الهند، وصار ولد حام الى الجنوب ومصر وما يلى ذلك مغرباء وصار ولد يافث إلى الصين وما يلى ذلك مشرفا.
وأرسل فيما بين نوح وابراهيم - عليهما السلام - هود وصالح.
أما هود أرسله الله إلى عاد، وقيل: هو غابر الذى لم يوافق على بناء الحصن، قيل : كان من قومه شخص اسمه لقمان، غير لقمان الحكيم الذى كان على عهد داود- عليه السلام - كان قد توجه إلى مكة المشرفة قبل هلاك قومه يستسقى لهم من جدب حصل لهم، فسلم فقال له الله: اختر، ولا سبيل الى الخلود، فقال: رب أعطنى عمر سبعة أتسر، وكان يأخذ الفرخ حين يخرج من البيضة، حتى اذا مات أخذ غيره، وكان يعيش كل نسر ثمانين سنة، وكان اسم النسر الذى مات معه ليد.
وأما صالح فأرسله الله إلى ثمود، وصالح بن عبيد بن آسف بن ماسخ بن عبيد بن حاذر بن ثمود(1)، وهود اعتزل مع من نجا من قومه إلى حصن يعبد الله فيها حتى (1) انظر تاريخ الطبرى (226/1)، المنتظم (255/1)، راد المسير (223/3)، البداية والنهاية (1/ -13)، وذكر ابن الجورى: ان اسمه صالح بن عبيد بن جافر بن جابر بن ثمود.
Sayfa 31