============================================================
روض المناظر فى هلم الأواثل والاواخر بأصبهان، فلما حج آدم - عليه السلام - الى موضع البيت ماشيا كما أمره الله تعالى، اجتمع بحواء على جبل عرفات، ولذلك سمى عرفات، قولد لهما قابيل وهابيل، ثم ولد له شيث بعد مضى ماتتين وثلاثين سنة من عمره، وهو وصى آدم، ومعتى شيث: هبة الله، واليه تنتهى آتساب بنى آدم كلهم.
وتوفى آدم وعمره تسعمائة وثلاثون سنة(1)، وكان نبيا رسولا إلى بنيه، وبنى بنيه، وكانت عدتهم عند موته أربعين الفا، منهم عمود التسب شيث، وابنه أنوش، واين أنوش قينان، وابن قينان مهلائيل، ثم ولد لمهلاييل بعد موت آدم يزد، وولد ليزد حنوخ وهو ادريس- عليه السلام -.
ثم مات شيث وعمره تسعمائة سنة واثنتا عشرة سنة، ثم ولد ختوخ متوشلج، ثم توفى أنوش وعمره تسعماكة سنة وخمسون سنة، ثم ولد لمتوشلج لامخ، وقيل: لامك، ولمك.
ورفع ادريس وعمره ثلائماكة سنة وخسة وستون ستة، وكان نبيا انكشفت له الأسرار السماوية، ونزلت عليه الصحف، متها: "لا تروموا أن تحيطوا بالله خبرة قإنه أعظم وأعلى من أن يدركه اللمخلوقون إلا من آثره" .
ثم توفى قينان وعمره تسعماثة وعشرون سنة، ثم ولد للامخ نوح (2) - عليه السلام - بعد مضى الف سنة وستمائة واثنين وأربعين سنة من هبوط آدم.
ونوح - عليه السلام - عاشر أب إلى آدم - عليه السلام -، وهو أول أولى العزم على الصحيح، وأرسله الله إلى قومه، وكانوا عبدة أوثان - يقال له بهيل بين الدهنج والمندل بلدين بأرض الهند. وقال قوم: يل أبط بسرنديب على جيل يقال له نوذ وأهبطت حواء يجلة من أرض مكة، وايليس بيان، والحية بأصفهان. وقال آخرون: أهيطت الحية بالبرية وابليس بالساحل من بحر الأبلة. اه .
(1) ذكر الحافظ ابن الجورى فى المنتظم (226/1): ان آنم توفى وعمره الف سنة سوى أريعين وهبها لابته داود.
(2) قال ابن الجورى : هو نوح بن لك بن متوشلخ بن إتريس، وقال الزبير بن يكار: نوح بن ملكان ابن مثوب بن ادريس: اتظر تاريخ الطبرى (179/1)، البداية والنهاية (1/.10)، مرآة الزمنان (236/1)، المنتظم .(439/1)
Sayfa 29