============================================================
روض المناظر فى علم الأوالل والاواخر ياقوته صفراء، والسابعة من نور يتلالا، وفي هذه السموات السبع من الخلاتق ما لا يعلمه إلا الله، فوقها بحار الثور سبعة، وبحار الحجب سبعة، متضاعفة إلى ما لا تهاية لها، والكل مشحون بالملائكة على اصناقهم ومراتبهم.
وفوق ذلك الجنان، واختلف فى عددها، فقيل إتها ثمانية: اولها: دار الجلال من اللؤلؤ الابيض، وثانيها: دار السلام من الياقوت الأحمر، وثالثها: جنة المأوى من الزبرجد الاخضرء ورابعها: جنة الخلد من المرجان الأصفر، وخامسها: جنة النعيم من الفضة البيضاء، وسادسها: جنة الفردوس من الذهب الأحمر، وسابعها: دار القرار من المسك الأذفر، وثامنها جنة عدن من الدر، مشرفة على سائر الجنان، وسقفها عرش الرحمن، قد أعد الله فيها لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر(1)، وهى الدار الآخرة، وهى وجه الله الذى لا يبيد ولا يفتى: وأما الدنيا فهى السموات والأرض، والبيت المعمور منها فى السادسة أو الأولى حيال الكعبة، وهو الذى بتاء آدم، ورفع فى الطوفان، واسمه الضراح، وليس المراد بسماء الدنيا إلا السماء القريبة، لا سماء الدار الدنيا، فالإضافة فيها لهى فى المسجد الجامع، وقد سمت الحكماء هيكل السماء فلكا، ورادوا فلكين آخرين وقالوا: سماء الدتيا قلك القمر، والثانية فلك عطارد والثالثة فلك الزهرة، والرابعة فلك الشمس، والخامسة فلك المريخ، والسادسة فلك المشترى، والسابعة قلك رحل.
وهذه الانجم هى السبعة السيارة، وأما الثوابت فهى اثنى عشر تسمى بروجا، وهى منقسمة على ثمانية وعشرين تجيا، تسمى المنارل، وهى اجرام لا ارواح فيها على الصيح.
قالوا: والفلك الثامن فلك هذه الكواكب الثابتة، ومسيره من المشرق إلى المغرب، وسير الافلاك السبعة على عكس ذلك من المغرب الى المشرق: قالوا: والفلك التاسع فلك الأفلاك، ويسمى قلك الأطلس، والفلك الاعظم، لأته لا كوكب فيه ، قال اين الاثير: وهذا الفلك هو الذى يسير من المشرق إلى المغرب، والباقية بالعكس، ولله در القائل: (1) هذا ما فى حديث ابى هريرة عند البخارى فى التوحيد باب 25، بده الخلق 8، مسلم فى الايمان 312، احمد (313/2، 320، 4.7، 416، 438) .
Sayfa 23