Beyan Rovzası
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Türler
ودخلت بسبب تشبيه مربيك ومصلحك ومالكك والمنعم عليك مدخلا قد دخل فيه قبلك الرجل المعروف ببولص (¬1) المنسوب إلى أهل ملة عيسى عليه السلام حين قال في حق عيسى عليه السلام : ( إنه إله آخر مع الله عز وجل، مريم إله ثالث) . أو حين قال : بأن عيسى هو الله، وكذلك أنت قد قلت في القرآن المحكم بأنه قديم ثان فتشابهت مقالتكما، وتبا لمن كان بولص قدوة له .
فقوله من تشبيه ربك : أي لأجل تشبيه ربك فمن تعليليه والرب يطلق على معان تسع جمعها بعضهم بقوله :
قريب محيط مالك ومدبر مرب كثير الخير ولمول للنعم
وخالقنا المعبود جابر كسرنا ومصلحنا والصاحب الثابت القدم
وجامعنا والسيد أحفظ فهذه معان أتت للرب فادع لمن نظم
وقوله ملبسا : أي مدخلا، شبه الحالة التي وقع فيها هذا المشبه بثوب يلبس بجامع، إن كلا منهما محيط بصاحبه إحاطة تامة . فالمشبه قد أحاطت به خطيئته تشبيهه كإحاطة الجبة (¬2) بلابسها { ومن أحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } (¬3)
Sayfa 75