Beyan Rovzası
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Türler
فالحق لم يخلقه قل لي أم له ... ... معنى ثبوت عند ربك ثان وجوابه : أن الله عز وجل خلق السموات والأرض بالحق (¬1) ، أي متلبسين به ، والحق هنا هو الحكمة وعدم العبث لا القرآن ، وإلا لزم أن يكون القرآن مخلوقا به فيلزم أن يكون الله مستعينا على خلقهما بالقرآن والكل باطل ، وقد فسر هذا قوله تعالى : { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما باطلا } (¬2) ، وفي أخرى : { لاعبين } (¬3) .
ثم لم يكفه حتى أن تطاول إل حد البراءة من المحقين ، فشنع عليهم بأعظم تشنيع ، وقبحهم بأسوأ تقبيح ، من ذلك قوله :
لا تنحل القرآن منك تكلفا ... ببدائع التكليف والبهتان
فانظر كيف نسبهم إلى الإنتحال والتكليف والبدعة والبهتان ، ومنه قوله :
أعظمت إفكا وادعيت خطيئة ... ... والله أحدثه إلى الإنسان
فانظر كيف نسبهم إلى عظم الإفك وادعاء الخطيئة ومنه قوله :
شاهت وجوه أولي الضلال لقد عم ... وا وتعلقوا بمدارج العميان
أرعوا عقولهم رياض تشدق ... فرعى حماها طايف الشيطان
ألا تزغ عنهم عنانك مقصرا ... تصبح عميد البغي والطغيان
ولئن سألت طريق رشدك تلقه ... يا غر إن لم تعد في العدوان
ومنه قوله :
ولئن نزعت إلى ضلالك طامحا ... كبرا وكنت كطامح سكران
لما طما بك بحر كبرك لم تجد ... يا غر معتقلا سوى البهتان
وزعمت جهلك أنه من خلقه ... فغدوت في شرك من الخذلان
ومنه قوله :
فاقنع بهذا أو فبن متفردا ... وانأى فكن حيث التقى البحران
أصبحت كالظمآن يتبع عسقلا ... يبغي شفاء حرارة الظمآن
أنى تحاول بالنهاية دائبا ... تستنه دينا من الأديان
سميته مالم يسم تقحما ... هانت عليك عقوبة الديان
ماذا تقول إذا وقعت محاسبا ... وسئلت عن لقلاقك الفتان
ومنه قوله :
بجراءة بارزته متعرضا ... للقاء من يلقاك بالنيران
Sayfa 165