Beyan Rovzası
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Türler
101 لكنه صفة له دلت على نفي النقائض عنه يا رباني أي وإذا اردت بقولك أن القرآن غير مخلوق الكلام الذاتي فنحن نعترف بعدم حدوث الكلام الذاتي لكنا لا نسلم أنه هو القرآن لانه لا يصح اطلاق اسم القرآن عليه، إذ لا يمكن ان يقال الله : قارئ مكان متكلم، لكن الكلام الذاتي عند من قال به من أصحابنا هو: صفة تدل على نفي بعض النقائض عنه تعالى وهو الخرس. فالكلام الذاتي عند من اثبته انما هو اعتباري كسائر الصفات الذاتية.
وقوله يارباني: نسبة إلى لفظ الرب زيدت فيه الألف والنون مبالغة، وفائدة النسبة إلى هذا اللفظ الكريم التنبيه على أن هذا المنسوب ممن أقام بحقوق الله عز وجل، وأتى بهذا النداء في هذا المقام تلطف بالسامع وتحريضا له على فهم البراهين التي أوردها. لعسى أن ينفعه الله بها.
* إخراج الكتاب والتنبيه على عدم التقليد:
102 هذا وان رمت احتجاجا مخرجا من ربقة التقليد للايقان
103 فارجع إلى علم الكلام فان في تلك المعالم منه فك المعاني
أي هذا الذي ذكرته من البراهين كاف لمن أراد الله هدايته، وإن أردت فوق ما ذكرته استدلالا لا يخرجك من التقليد لاذي هو للمقلد كعروة الحبل الذي تشهد به البهائم، فتكون من أهل اليقين في قواعد الدين، فارجع مع العلم الذي يقتدر معه على اثبات العقائد الدينيه بالحجج الساطعة ودفع الشبه عنه بالبراهين القاطعة، ففي معالم هذا الفن ما يفك الضعيف من أسر التقليد.
والمعالم: جمع معلم وهو ما يستدل به على الطريق من الأثر، ومنه الحديث »تكون الأرض كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد« والجمع، المعالم، ومعالم الكلام: مسائلة يستدل بها على مقاصده، ومن ثم سمى الامام عبد العزيز- رحمه الله تعالى - كتابة »بمعالم الدين«، وفي كلام المصنف بالنظر إلى تسمية هذا الكتاب تورية حيث ورى عن الكتاب، وهو المعنى الذي قصده بمسائل الكلام التي يستدل بها على قواعده.
Sayfa 158