201

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Yayıncı

دار القلم العربي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

حلب

الروضة التاسعة عشرة في الحياء والسكوت والعزلة والوحدة والاختلاط
عن النبيّ ﷺ: «لكلّ دين خلق، وخلق الإسلام الحياء» . وعنه ﷺ:
«الحياء شعبة من الإيمان» . عليّ ﵁: من كساه الحياء ثوبه، لم ير الناس عيبه. أعرابيّ: لا يزال الوجه كريما ما غلب حياؤه، ولا يزال الغصن نضيرا ما بقي لحاؤه «١» .
يعيش المرء ما استحيا كريما ... ويبقى العود ما بقي الّلحاء
وما في أن يعيش المرء خير ... إذا ما المرء فارقه الحياء «٢»
قيل: الوجه المصون بالحياء، كالجوهر المكنون في الوعاء. الإمام الشافعيّ ﵁، زار الإمام أبا حنيفة ببغداد، قال: فأدركتني صلاة الصبح وأنا عند ضريحه، وصلّيت الصبح فلم أجهر بالبسملة ولا قنتّ حياء من أبي حنيفة ﵁. الربيع: ما دخل الشافعيّ بغداد إلا ومشى إلى قبر أبي حنيفة وزاره ودعا عنده فقضيت حاجته. أرسطاطاليس: من استحيا من الناس ولم يستحي من نفسه فلا قدر لنفسه عنده. وهب: إذا كان في الصبيّ خلقان الحياء والرهبة، طمع في رشده. عليّ ﵁: لا تعمل الخير رياء، ولا تتركه حياء.
عن النبيّ ﷺ: «رحم الله امرأ أمسك فضل لسانه، وبذل فضل ماله» .
عليّ ﵁: إذا تمّ العقل نقص الكلام. قيل: من كثر لغطه كثر غلطه.

1 / 205