27

Fatiha Tefsiri

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

Araştırmacı

سامي بن محمد بن جاد الله

Yayıncı

دار المحدث للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٧ هـ

Türler

الاسم الثامن: سورة الحمد، وقد اشتهر تسميتُها بذلك، وحَمَلَ كثيرٌ من النَّاس حديثَ: (كان يفتتحُ الصَّلاة بـ ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ على أنَّه أُريد ذكر اسم السُّورة. فإن قيل: ففي القرآن سُورٌ كثيرةٌ أوَّلُها: ﴿الحمد لله﴾، فما وجهُ تسمية الفاتحة بـ «سورة الحمد» دون غيرها؟ فالجواب: أنَّ الثناء على الله سبحانه في هذه السُّورة هو المقصودُ الأعظم من سائرِ معانيها، وقد استوعب نحو شطرها، فهو الغالب عليها، فسمِّيت بما غَلَبَ عليها، بخلافِ غيرِها. الاسم التاسع: الشفاء، ذكره غيرُ واحدٍ، وذكروا من حديث ابنِ سيرين عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «فاتحةُ الكتابِ شفاءٌ من كلِّ داءِ»، وفي رواية: «من كل سُمٍّ إلا السَّامَ»، وهو الموت. وقيل: إن الدارمي خرَّجه (١)، وروي مرسلا عن عبد الملك بن عمير أن النبي ﷺ قال: «في فاتحة الكتاب: شفاء من كل داء» (٢).

(١) انظر: «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي (١/ ٨٠). (٢) «سنن الدارمي» (٢/ ٤٤٥).

1 / 32