14

أسمعتهم ذكر "الغري" وقد سرت .... بعقولهم خمر السرى فأفاقوا . . !

حبا لمن يسقي الأنام غدا ، ومن .... تشفى بترب نعاله الأحداق . . !

لمن استقامت ملة الباري به ، .... وعلت وقامت للعلى أسواق !

ولمن إليه حديث كل فضيلة .... من بعد خير المرسلين يساق

لمحطم الردن الرماح وقد غدا .... للنقع من فوق الرماح رواق ؟

لفتى ، تحيته لعظم جلاله ؛ .... من زائريه الصمت والإطراق !

صهر النبي ، وصنوه ، يا حبذا .... صنوان قد وشجتهما الأعراق !

وأبو الألى فاقوا وراقوا ، والألى .... بمديحهم تتزين الأوراق . !

انظر إلى غايات كل سيادة .... أسواه كان جوادها السباق ؟

وامدحه لا متحرجا في مدحه ؛ .... إذ لا مبالغة ولا إغراق . . !

ولاه أحمد في "الغدير" ولاية .... أضحت مطوقة بها الأعناق ؛

حتى إذا أجرى إليها طرفه .... حادوه عن سنن الطريق وعاقوا !

ما كان أسرع ما تناسوا عهده .... ظلما ؛ وحلت تلكم الأطواق ؟ !

شهدوا بها يوم "الغدير" لحيدر .... إذ عم من أنوارها الإشراق ؛

حقنوا الدماء بطاعة من تحتها .... غدر ومكر كامن وشقاق ؛

حتى إذا قبض المذل سطاهم .... وغدت عليه من الثرى أطباق . .

نبذوا عهود الله خلف ظهورهم .... وبدا هنالك للنفاق نفاق

يا ليت شعري ؛ ما يكون جوابهم .... حين الخلائق للحساب تساق . . !

Sayfa 14